Friday, September 7, 2007

كتابة تاريخ الكفاح المسلح بين الحقيقة والخيال

كتابة تاريخ الكفاح المسلح بين الحقيقة والخيال طالعتنا صحيفة 26 سبتمبر بمقتطفات لذكريات بعض المناضلين في عددهاعدد رقم: 1096 _ التاريخ 10/15/2003 واذ استعرض بايجاز شد يد مما تم عرضة من نمذجلذكريات بعض المناضلين ليدل دلالة قاطعة على ما عانهاشعبنا في عدن(جنوب اليمن حينها) من اثر الاحتلال البريطاني والمؤامرات التي حصلت وحيكتوقام بعض اعوانة بقصد وبعض الاخوة في التنظيمات بغير قصد بتحقيق مارسمتة بريطانيا من تشتيت للعمل الوطني كي يتم ايضا استثمارة مستقبلا وهوما حصل بالفعل حيث ولايزال نعاني من اثر ذلك التشتيت بين الحركات الوطنية حتى اليومذكريات من تاريخ الثورة يرويها لـ«26 سبتمبر» المناضل سعيد الميني أول عهدي بالعمل الوطني عندما شاركت في مظاهرات كريتر عام 1956م بدأية نشاطي كان عندما كنت طالباً في الصف الثاني متوسط عام 56م كان حينها محاكمةالنقابيين محمد سالم علي عبده وعبدالجليل سليمان وهما من القيادات النقابية للمؤتمر العمالي الذي وقف ضد تعسف السلطة البريطانية في عدن يومها توجهت الى مدينة كريتر بعد ان تم طردي من المدرسة بسبب عدم دفعي الرسوم المدرسية والتي كان يدفعها عني الوالد عبده حسين الادهل فذهبت الى كريتر بحثاً عنه لأعمله بخبر طردي كان يرافقني حينها كل من جعفر محمد احمد الدبعي ومحمد الحسني (زملاء الدراسة) وفجأه تحولت كريتر الى بركان من المظاهرات بعد صدور الحكم على النقابيين بالسجن فكانت اول مشاركة لي في هذه المظاهرات.وفي اغسطس عام 59م وبعد التحاقي بالعمل في مستشفى الملكة (الجمهورية حالياً) كان لي شرف المشاركة الثانية فمنذ تأسيس فرع نقابة الصحة في المستشفى وكنت احد اعضائها ولأن العمل النقابي كان محرماً في قطاع الصحة ابتدأت المطاردة والمضايقة لاعضاء النقابة واعتبر كل من كان عضواً في مؤتمر عدن للنقابات عضواً في حزب الشعب الاشتراكي (وانا منهم) عدا النقابات الست لأنها كانت تمثل حركة القوميين العرب (الجبهة القومية) هكذا كنا نصف فازداد النشاط الوطني للنقابات فاقدمت القوات البريطانية على تسفير بعض العمال التابعين لنقابة القوات المسلحة الى شمال الوطن فتحول هذا الامر بعد الاعلان عن الجمهورية اليمنية الى قوافل مقطوعة تطالب بالانتقال الى شمال الوطن للمشاركة في الدفاع عن الثورة اليمنية وكان لمؤتمر عدن دور في ترحيل الشباب ومن المراكز التي نشطت في مهمة الترحيل النادي الثقافي (الوادي سابقا) في الشيخ عثمان تحت أشراف النقابي الفقيد علي محمد الاسودي في بيتنا المتواضع الواقع في الشيخ عثمان كانت تعقد اجتماعات سرية يحضرها كل من:- شيخ الحمزة- مهيوب علي غالب (عبود).- الشيخ باعوضة.- محمد ناصر قدح (مختار).- عيدروس سالم السقاف.وجميهم كانوا من القيادات العسكرية الفدائية والتنظيمية في الجبهة القوميةوكان يتبنى هذه اللقاءات والدي السيد احمد محمد قعطبي المعروف بالسيد بياضة (وهو الذي رباني بعد وفاة والداي).كنت اريد الاسهام بفعالية في عمل وطني وتمكنت من ذلك من خلال (الشلة الاشتراكية) التي تأسست في بداية الستينات في منطقة كود بيحان في الشيخ عثمان والتي كانت تضم من الشباب الشهيد فؤاد راشد احد مؤسسيها واتضح من خلال اللقاءات المتكررة تواجد بعض القيادات العسكرية السرية ومنهم محمد ناصر قدح وكان اسمه الحركي (مختار) ومحمد باحبيب ومع الايام اكتشفت ان زميلي واخي احمد علي حسن قباطي له نشاط عسكري سري وقد كان من ضمن اعضاء الشلة وبعد شهر من ذلك طلب مني المشاركة كمراقب اثناء قيامه برمي قنبلة يدوية على احدى الدوريات الانجليزية في منطقة السيلة بالشيخ عثمان وبعد هذه العملية صارحني انه وفي القريب العاجل سوف يتشكل الى التنظيم الشعبي للقوى الثورية (في ذلك الوقت كانت الخلافات بين الجبهة القومية وجبهة التحرير قد بدأت).وتشكيل التنظيم الشعبي كان من المجموعة الفدائية التي انشقت عن الجبهة القومية ولم تلتزم لجبهة التحرير وانما اسست هذا التنظيم وكانت القوى الداعمة لها هم الضباط العائدون من الكليات الحربية في مصر والذين ارسلوا في السابق الى مصر من قبل مؤتمر عدن للنقابات وجبهة التحرير بعد تأسيسها + خريجي المركز الحربي ومركز صالة العسكري بتعز والذي انتسبت اليه بعد تأديتي القسم على يد محمد ناصر قدح وبحضور عيدروس سالم السقاف والسيد صالح السقاف تدربت فترة في تعز على السلاح وعند عودتي شاركت في عدة عمليات عسكرية ضد القوات البريطانية والمنشآت التابعة لها منها:-العملية الاولى:تم ضرب مستشفى عفارة بالشيخ عثمان والذي كان حينها يحتضن اليهود المرحلين من كريتر العملية الثانية:شاركت بوضع لغمين بالقرب من خزانات الزيت البريطانية في كالتكس ثم وضعنا لغماً ثالثاً تحت أنابيب الزيت في جسر الطريق البحري كانت عملياتنا ناجحة وبقيادة عيدروس سالم السقاف ومعنا ناصر امفضل.العملية الثالثة:اشتركت مجموعات فدائية من الفرق في عملية هجوميةوهي:-فرقة سند والرسول مكونة مني ومحمد ناصر قدح، عيدروس السقاف، سعيد الأبي، أحمد بامجبور.فرقة النجدة مكونة من سالم يسلم الهارسن، عبدالله علي سعيد، عبدالله قحطان..فرقة صلاح الدين: مكونة من سعيد الزريقي وهارونتركزت هذه العملية الهجومية مباشرة على نقطة رقم (6) بدار سعد واستمر فيها تبادل اطلاق النار لأكثر من ساعة و نصف بعد ان تمكنت المجموعات الثلاث من قطع الكهرباء عن هذه النقطة العسكرية وعند محاولة الانسحاب كانت المجموعة الدفاعية تتكون من ثلاثة اشخاص منهم سعيد الابي والذي استمر في اطلاق النار حتى فوجىء بالدبابة البريطانية فوقه مزقت جسده بالرصاص ثم تركوه ينزف في شرطة الشيخ عثمان ومن ثم نقل الى مستشفي (raf) العسكريمن قيم العملية الشهيد هاشم عمر اسماعيل والسيد محمد على اسماعيل من الضباط الاحرار وكان يعمل حينها ضابطاً في قوى الأمن المدني البريطاني فتعهد الإثنان باخراج سعيد الإبي من المستشفى وكان معهم علي سعيد غالب والذي كان يعمل متطوعاً في الأمن المدني وبرتبة ضابط وتم تهريب الإبي من المستشفى الى منزل السيد علي في الشيخ عثمان ثم الى خارج عدن. ضرب معسكر النقلبعد هذه العملية تم تكليفي بالتخطيط لعملية ضرب معسكر النقل «طارق» والذي كانت تتواجد فيه بعض قيادات الاستخبارات البريطانية كما تتجمع هذه القيادات في فندق «بالاس» والخاص بعلي اسماعيل تركي في خورمكسر.عندها ارتأت قيادة فرقة سند والرسول ارسالي مجدداً الى معسكر صالة بتعز للمزيد من التدريبا. وعند وصولنا دار سعد بلغنا سقوط عمر الرخم شهيداً وهو أحد فدائيي فرقة سند والرسول بعدها باسبوع تم تكليفي من قبل الأخ مختار بالتوجه الى منطقة كريتر للتمركز فيها لضرب القوات البريطانية الخروج من كريترعندما انفجرت الفتنة الثانية لاحظنا ان الدوريات التي كانت تمر كانت مرتاحة ممايحدث في الشيخ عثمان ودار سعد وغيرهما من معارك اهلية بين التحرير والقومية لذا غادرنا كريتر الى الشيخ عثمان عبر جولة كالتكس حيث كانت تتواجد اكبرنقطة للتفيش للداخل والخارج من كريتر لكن في ذلك اليوم وعلى الرغم من تواجد اسلحة معنا في السيارة الاوستن ميني الا ان الجنود كانوا منهمكين بشرب المرطبات فاتحين الطريق بدون تفتيش.في اليوم الثاني وبعد الاتصالات التي اجريناها مع بعض الاخوة قيل لنا ان التنظيم الشعبي مسيطر على كل المراكز في الشيخ عثمان فتشكلت في مابعد مجموعة من جيش الجنوب والمكون من الجيش والأمن التابع لحكومة الاتحاد، واعلنت هذه المجموعة انها تستلم كافة المراكز من الطرفين المتحاربين القومية والتحرير لكن المجموعة لم تف بوعدها كوسيط بل استلمت المراكز من جبهة التحرير وسلمتها للقومية وعندها بدأ انسحاب التنظيم الشعبي وجبهة التحرير وجيش التحرير من مواقعهم والنزوح الى تعز وفي تعز لم ارتح للوضع نظراً لتشتت المجاميع فعدت مع مجموعة من حسن عبدالباري، سالم شيحون، عبدالله شرف وغيرهم وتم اعتقالي في كرش لمدة يوم من قبل الأمن والحرس الشعبي ثم نقلوني في اليوم التالي الى سجن لحج وبقيت والمجموعة مايزيد عن شهر فيه وبعد ذلك وعلى إثر مطالبتنا ومطالبة أسرنا تم نقلنا الى عدن «السجن المركزي» وبعد ان اجريت معي التحقيقات تم الافراج عني وبكفالة شخصية بعدم مغادرة عدن ولكنهم حاربوني من العودة الى العمل واستمرت حملات المداهمة لمنزلي من قبل زوار الليل واعتقالي اكثر من مرة فغادرت الى تعز مرة اخرى في تعز ومن جراء المعاناة المعيشية التي عانينا منها وحينها اوقف مكتب جبهة التحرير عن الإعانات التي كانت تصرف لبعض المناضلين المتواجدين هناك فتقدمت بطلب عمل الى الجمعية السويدية لرعاية الاطفال «برادا بارنار» وبداية هذه الوظيفة سكنت مع مجموعة من الاخوة هم:عيدروس السقاف، سعيد ماطر، محفوظ أحمد قائد، عبدالله ابراهيم محمد، عبدالله علي العديني، باسل العصفري، عبدالواحد الابرس، الى جانب شقيقي الأكبر أحمد..عشناجميعاً معاً وبقي الحال هكذا حتى استلمنا رسالة من الأخ الفقيد خالد المفلحي الذي افرج عنه من سجن المنصورة المركزي وقد احتوت الرسالة على طلب نزولنا للمشاركة في عدن في بعض الحوارات وعند نزولنا شاركت في اول لقاء مع القيادة العامة للجبهة القومية في قصر السلطان في الرزميت بكريتر وكان الغرض من اللقاءهو تعزيز قيام الحزب الطليعي الذي تحول في مابعد الى الحزب الاشتراكي اليمني وقد حضر هذا اللقاء الذي يعد الأول كل من الفقيد فيصل جمعان، خالد أحمد سعيد المفلحي، علي محمد عبادي، سعيد عبدالرحمن الميني. وللأسف الشديد لم يقبل الأخ الفقيد عبدالفتاح اسماعيل بالتنظيم الشعبي كفصيل للحوارات بل كان يردد ان التنظيم الشعبي يعتبر جزءاً لايتجزأ من الجبهة القومية، فغادر المفلحي الى المعتقل، وصعد أحمد الشرماني الى مجلس الشعب والبقية عادت الى تعز.علي السقاف جدة

No comments: