Friday, September 7, 2007

علماء الدين وتاريخ الحزب الاشتراكي معهم

كنت اتصفح منتدى النورس ولفت انتباهي هذا الموضوع المعد بصياغه رائعه وحقائق مؤكده ........كاتب الموضوع الاصلي ( البرق اليماني ) الي الموضوع مع خالص شكري وتقديري واحترامي لكاتبه

آح يا قلبي المعنى ثم آح.......... لست أدري لست أدري هل يباح
أم حرام في الأقاويل الصحاح........... أن يبث المرء آلام الجراح
نبئوني يا صماصيم الكفاح ............ ما على الصب إذا ما قال آح

يا ليالي الوصل في هذا الوطن............ لا أراك الله فصلا من عدن
يا بلاد الأنس في ماضي الزمن .......... ما الذي فرقنا حتى يظن
أن وقت الأنس قد ولى وراح........... ما على الصب إذا ما قال آح

هذه مطلع أبيات شعرية للشيخ محمد بن سالم البيحاني رحمه الله, يصف فيه حال عدن كيف كانت أيام الاستعمار البريطاني وكيف أصبح في ظل حكم الحزب الماركسي الذي حول الحياة في مدينة عدن إلى جحيم لا يطاق, وذلك ما كانت تتمناه بريطانيا لأبناء اليمن بعد رحيلها ليعرفوا لها فضل الحرية والعدل, فكان كما قال الشاعر: " وبضدها تتميز الأشياء" والجدير بالذكر إن علامة شبه الجزيرة العربية الشيخ محمد بن سالم البيحاني كان قد لجأ إلى شمال الوطن بعد أن أمم الشيوعيون الحاكمون في عدن معهده العلمي الذي كان منارة إسلامية في مدينة عدن وجامعة إسلامية عظمى أسسها الشيخ البيحاني رحمه الله بأموال قام بجمعها من كافة زعماء الدول العربية والإسلامية والتجار, فلما أغلقه الشيوعيون وصادروه من يد الشيخ واتخذوه وزارة للداخلية وأحرقوا مكتبته وإرشيفه لم يجد الشيخ بداً من الهروب إلى مدينة تعز بضيافة الحاج هايل سعيد أنعم رحمه الله, وبذلك يكون قد نجا من مصرع محقق ولو كان كفيفاً لا يرى بعينيه خاصة عام 1972م عندما قام الحزب الشيوعي الاشتراكي بقتل العلامة المسن أحمد بن صالح الحداد (70) عاما!!!!! وهو من أبناء العوالق, قتلوه بطريقة بشعة بضربات الفؤوس على رأسه, وداسوه بالنعال ورددوا على مصلاعه " لا كهنوت بعد اليوم"! وبالأسلوب نفسه والوحشية الفظيعة, قتلوا العلامة المسن احمد بن عبد الله الكعيتي المحضار (72) عاما في منطقة نصاب وكان هذان الرجلان أبرز علماء شبوة وحضرموت
اما محافظة المهرة فقد شهدت مجازر بشعة لعلمائها ووعاظها بسبب استنكارهم علناً قتل العالمين المذكورين, وممن لقي مصرعه بسبب ارتدائه عماعة وانتقاده سفك الدم بتهمة التدين الشيخ العلامة محمد بن عبد الرحمن الجيلاني.
أما الشيخ محمد الخطيب إمام مسجد حوف, فقد تم تعذيبه وتهجيره إلى عدن تحت الإقامة الجبرية المؤبدة إلى أمد مجهول الهوية, وبسبب تعاطف الشيخ سعيد بن يحطب مع هذا الشيخ المضطهد لقي مصرعه أمام جماهير المصلين بعد إلقائه خطبة الجمعة, في فناء الجامع, وقد تلقى العلامة محمد علي با حميش كبير علماء وخطباء وقضاة عدن صدمة بسيارة تابعة لجهاز أمن الدولة عندما كان ماراً على أحد الأرصفة البعيدة عن مجرى خط السير!
ولكن المأساة الدامية والجناية التاريخية العظمى كانت قي حلت بمحافظة حضرموت ذات المدن العلمية الشهيرة حيث أغلق الشيوعيون كافة أربطة العلم والهِجر التالدة في "سيئون وتريم وشبام حضرموت" بل حولوها إلى أطلال وقفار ومواخير ومن تلك الأربطة رباط تريم الإسلامي ورباط الشمر الإسلامي ورباط غيل با وزير العلمي وتم استئصال كافة علماء الدين البارزين, ويقدر الباحثون عددهم بأكثر من 150 عالماً, وكان من أبرزهم: العلامة حسين الحبشي (67) عاما, والعلامة علي بن سالمين بن طالب (65) عاما, والعلامة عبيد بن سند (70)عاما, والعلامة عامر بن عون (70) عاما, والعلامة عمر كعتوه (69) عاما, والعلامة والشيخ الجليل العطاس (85) عاما!, ناهيك عن من قتلوا في مدينة العلم الخالدة "تريم" من أبرزهم محمد بن حفيظ, ومحمد بنى طالب الجابري, وفضل عبد الكريم الجابري, وكان أبشع القتل والصلب يكرم به العلماء حيث كانوا يعلقون بالسيارات ويجرون أجسامهم وراءها في شوارع المدينة حتى تتقطع لحماً ودماً! في طريق الأحياء الآهلة بأقاربهم وذويهم والشوارع العامة أمام كافة الناس!!!!
وفي محافظ لحج, اختطف الحزب الشيوعي الاشتراكي العالمين محمد عبد الرحيم بخش وعبد الكريم عبد الرحمن في ديسمبر 1972م ليحقق معهما في تهمة ارتكاب جريمة ترغيب الناس في الذهاب إلى مكة لأداء فريضة الحج وحتى يومنا هذا لم يرجع عنهما خبر, ولم يعلم كيف كانت نهايتهما!!!!
ولم ينجُ في عدن من الاعتقال والتعذيب أي باحث أو مفكر أو عالم أو واعظ, ومن أولئك الشيخ العلامة حسن الشاطر إمام جامع الولي الصالح, حتى اضطره إلى للهجرة إلى مكة ولم يعد بعد.

أما الشيخ محمد عبد الرب جابر فقد عذب في السجن عدة مرات أدى إلى إصابته بالشلل الدائم في بعض أعضاء جسده!!!

علي السقاف جده

No comments: