Friday, September 7, 2007

رشيد سليم الخوري (الشاعر القروي)المسيحي يشيد بالاسلام

رشيد سليم الخوري (الشاعر القروي)المسيحي يشيد بالاسلام( 1984 -1887) شاعر مسيحي وطني يغار مدافعا عن الاسلام وعن الوطن وتحدث قصائده المدافعه عن مجدالاسلام والعروبه والوطن تحدث اثرا في اشعال الحماس في العرب والمسلمين في وقتالشعرء العرب المسلمين (اغلبهم) ترك ذ لك الاسلوب من شعر الحماسصاغ قصيدة بعنوان عيد البرية يستحث فيها المسلمين لاستعادة مجدهم القديم منها، ويقرئ رسول الله صلي الله عليه وسلم سلاماته وحبه، داعيًا إلي التحاب والتآخي بين المسلمين والنصاري، خدمة لأوطانهم والشرق كله، فيهتف:
يا فاتح الأرض ميداناً لدولت
هصارت بلادُك ميداناً لكل قوي
يا قومُ هذا مسيحيٌّ يذكّركم
لا يُنهِض الشرقَ إلا حبُّنا الأخوي
فإن ذكرتم رسول الله تكرمة
فبلّغوه سلام الشاعر القروي
ويتمني الشاعر القروي أن يعود عهد المجد في بغداد والأندلس فيقول:
ياحبذا عهد بغداد وأندلسٍ
عهد بروحي أفدِّي عَودَهُ وذوي
من كان في ريبةٍ من ضَخْم دولته
فليتلُ مافي تواريخ الشعوب رُوي
وهو نفسه الذي طلب من كل قائد للأمة - وإن كان كلامه موجهًا آنذاك للزعيم الدرزي سلطان الأطرش حين أشعل ثورته علي الفرنسيين سنة 1925 - أن يقاتلوا أعداء الأمة بسيف محمد، لا أن يديروا لها خد المسيح - رغم أنه نصراني مؤمن بدينه - فهذا هو ما تُحمي به الأوطان، ويُدفع به العار، فيقول:
فتي الهيجاء لا تعتب علينا
وأحسِن عذرَنا تحسنْ صنيعا
تمرستم بها أيام كنانمارسُ في سلاسلنا الخضوعا
فأوقدتم لها جثثًا وهامًا
وأوقدنا المباخر والشموعا
إذا حاولتَ رفعَ الضيم فاضرب
بسيف محمدٍ واهجر يسوعا!
أحبوا بعضكم بعضًا وُعظنا
بها ذئبًا فما نجَّت قطيعا
ألا أنزلتَ إنجيلاً جديدًا
يعلِّمنا إباءً لا خنوعا !
أجِرنا من عذاب النير لا من
عذاب النار إن تك مستطيعا
ويا لبنان مات بَنوك موتاً
وكنت أظنَّهم هجعوا هجوعا
ألم ترهم ونار الحرب تُصلي
كأنَّ دماءهم جمدت صقيعا
بدت لك فرصةٌ لتعيش حرًّا
فحاذرْ أن تكون لها مُضيعا
وما لك بعد هذا اليوم يومٌ
فإن لم تستطعْ لن تستطيعا
القروي من مواليد إحدى القرى اللبنانية (البربارة) درس في مدرسة سوق الغرب، ثم الجامعة الأميركية في بيروت، ومارس التدريس لفترة، ثم هاجر إلى البرازيل سنة 1913 وظلَّ فيها يتعاطى التجارة والشعر إلى أن تقدمت به السن ، فعاد إلى لبنان وتوفي في قريته (البربارة) سنة 1984.
لنـا وطنٌ هـلاّ سمِعـنا نحيـبهُ
وهلاّ رأيـنا ضعـفَه وشحوبَـهُ
إذا كان حبُّ الغيرِ فرضاً على الفتى
فكم هو فرضٌ أن يُحبَّ قريبَـه
لعينـيكَ يا لبـنان قُـوتي وقوَّتي
وتعـرفني غضَّ الشبابِ رطيبَـهُ
لأنتَ حبـيبي قبلَ أيِّ حبــيبة
وإنِّي محبٌّ لا يخـون حبـيـبَهُ
حملتُ صـليبي قاصداً أرضَ موعدي
فمن شاءَ فليحمل ورائي صليبـهُ
هذه أول قصيدة حملت اسم الشاعر رشيد سليم الخوري المستعار (الشاعر القروي) وذلك بسبب تطوعه سنة 1917 ليحارب في صفوف جيش فيصل في سوريا.وقف أمام أحد القبور يرى معاناة الموت من خلال معاناة الحياة، وذلك قبل مغادرته إلى البرازيل. ليقول:
فوقَ الترابِ بقيَّةِ الأجدادِ
أجثو وأندبُ أمَّتي وبلادي
وطني، ولكنْ للغريبِ وأمَّةُ
ملهى الطغاةِ وملعبُ الأضدادِ
يا أمَّةً أعيتْ لطول جهادها
أسكونُ موتٍ أم سكونُ رُقاد
هل نرتقي يوماً وملء نفوسنا
وَجَلُ المَسوقِ وذلَّةُ المنقــادِ
يا أيُّها القبر الأنيس بقربِ مَنْ
يجلو دُجاك بنوره الوقَّــادِ
إنَّ الذين تركتَهم في ساحةالدنيا
هُمُ الأحزان في أجسادِ
كان الشاعر رشيد سليم الخوري من أبناء جيله الذين شهدوا ظلم الأتراك، وكان اللبناني في تلك الحقبة يتحرَّى عن هويته وشخصيته التي تعيِّنُ مكانَه من نفسه ومن العالم لم يجد في السفر ما ينقصه في البلاد، فقد لاقى بشراً لم يألفهم من قبل، ولم يشاطرهم أفراحهم وأتراحهم، وكان دأبه الوطن، والهروب من الأتراك، فوجد الناس هناك يلقبون العربي ب (التركو) فلا أنسَ في وجوههم، هم أناس لذواتهم وليس لبعضهم البعض.
سفرٌ نهايتهُ سفرْ
مثل النسيم بلا مقرْ
حتَّام أبقى دائراً حول البسيطة كالقمرْ
أصطادُ أطيار السعادة
وهي من وجهي تفرْ
أيوب سلِّم صولجانك
لست أعظم من صبرْ
لو ذقتَ يوماً ما أذوق
لكنت أول من كفرْ
ويزيد في الطنبور
أني بين نـاسٍ كالبـقر
لا يفهمون من الحياة
سوىلالبطالةوالبطر
كنْ بينهم رجل الزمان
تظلُّ "تركو" محتـقر
حتى عبيد البرِّ قد سخروا
بنا مع من سخر
وطني ويا لك موطناً
قد مزَّقته يدُ الغِيَرْ
يشقى المقيم اليوم فيك
وليس يسلمُ من هجر
ولم يكن الشاعر القروي زعيماً تقليدياً في بني قومه، وإن كان جده طبيباً، وأبوه معلماً، برغم تفوقه في العلم، ولكنه كان يشعر بالهزيمة أمام قوى الشر والظلم والظلام في وطنه، وكان يرتد عليها بالشعر كسلاح يدافع به عن حقه بالوجود والكرامة والحرية، ولقد كانت بلاده مُرتهنة، مجزَّأة، فاقدة الهوية أمام طاغوت الدول الكبرى شعره الوطني والقومي:حرص شاعرنا على أن يكون لوطنه ولقومه لسان يعظِّمهم، ويوحِّد نضالهم، ففي سنة 1917 نشر الدعوة إلى التطوُّع في جيش التحرير لمحاربة الأتراك الذين أرهقوا البلاد وجوَّعوا العباد. وفي سنة 1947 طبع ديواناً صغيراً ورصد ريعه (برغم فقره) لنصرة شعب فلسطين، فأرسل له وزير الأوقاف المصري حوالة بقيمة 200 جنيه مقابل نسخة واحدة من الديوان، فأعادها له طالباً تحويلها إلى صندوق التبرعات لتسليح الجيش المصري. هكذا كان أبداً رجل لبنان، ورجل العروبة، وكما قال جورج صيدح في كتابه "أدبنا وأدباؤنا في المهاجر الأميركية: "لم تعرف العروبة مثله شاعراً أميناً على عزَّتها وكرامتها، ثابتاً على مبادئها، زاهداً في مالها وحطامها".لقد كان القروي، وهو في غربته، عيناً ساهرة على وطنه لبنان وعلى الأمة العربية في شتى أقطارها، فقد كثرت النكبات والأحداث على هذا الوطن أوائل القرن الواحد والعشرين، من جميع الجهات السياسية، فيتأثَّر شاعرنا وينبري مدافعاً عنه، فيقف في وجه الأتراك تارة، وفي وجه الإنجليز تارة أخرى، ثم في وجه الفرنسيين المعتدين، ثم يخاطب الشباب العربي المتخاذل عن نصرة الوطن. ويقول:
ثِبْ يا شباب العربِ ثِبْ
مشتِ الشعوبُ وأنتَ نائم
ثِبْ فالعُلى نارٌ تأجج
فيالعروقِ وفي العزائمْ
ورِدِ المجــرَّة بالضراغِمِ
تحت أجنحة القشاعم
نختتم هذه النبذه الموجزه عن الشاعر القروي بالتاليكان القروي جريئاً بطرحه لأفكاره، لا يساير أحداً، ولا يتعصب لدين، يقدم حب الوطن على حب الدين أو الطائفة، فقال في حفلة لعيد الفطر السعيد أحيتها الجمعية الخيرية الاسلامية في استانبول سنة 1933 .
صياماً إلى أن يُفطِرَ السيفُ بالدمِ
وصمتاً إلى أن يصدح الحقُّ يا فم
يأَفِطرٌ وأحرار الحمى في مجاعـة؟
وعيدٌ وأبطال الجهــاد بمأتـم؟!
بلادك قدِّمها على كـلِّ ملَّـة
ومن أجلها أَفطِر ومن أجلها صُمِ!
فما مسَّ هذا الصوم أكبادَ ظلَّمٍ
ولا هزَّ هذا الفـطرُ أرواح نـوَّمِ
هبونيَ عيداً يجعل العُربَ أمَّـةً
وسيروا بجثماني على دين بَرهمِ!!
فقد مزَّقت هذي المذاهب شملنا
وقد حطمتنا بين نابٍ ومنسمِ
سلامٌ على كفرٍ يوحِّد بينــنا
وأهلاً وسهلاً بعـده بجهـنَّم
ومن قصيدة وطنية قومية بعنوان "الناخلة" يقول
مَنْ يُنبئُ الملأ الذين أُحبُّهم
فيكافئون الحب بالعدوان
إنِّي على دين العروبة واقفٌ
قلبي على سُبُحاتها ولسان
يإنجيلي الحبُّ المقيم ُ لأهلها
والذود عن حُرُماتها فرقاني
أرضيتُ أحمدَ والمسيحَ بثورتي
وحماستي، وتسامحي وحناني
يا مسلمون ويا نصارى دينكم
دينُ العروبةِ واحدٌ لا اثنـانِ
بيروتكم كدمشقكم ودمشقكم
كرياضكم ورياضكم كعُمانِ
ستجدِّدون المُلك من يمنٍ
إلى مصرٍ إلى شامٍ إلى بغـدانِ
هذا الشاعر العظيم غنيٌّ بشعره وقد قصر حياته على حب العروبة، وديوانه كبير وغني ومن المفيد الرجوع إلى الديوان. والى اللقاء مع شاعر مسيحي عربي اخر هو مطران خليل مطران الشاعر اللبناني والملقب بشاعرالقطرين واشادته بالاسلام
علي السقاف جده

No comments: